هل أنت الخبير الأول بالدواء؟

بقلم/ د. خالد أبوزيد
Linkedin | Facebook

كتب أحد الزملاء حديثي التخرج إنه لما بيقرأ جملة "الصيدلي هو الخبير الأول بالدواء" بيحس إنها مش بتوصفه! وهو محتار إزاي يبقى فعلا "الخبير الأول بالدواء"!

وللإجابة على سؤاله... خلينا نشوف نموذج من الدول المتقدمة، بيفكروا إزاي في المعنى ده:

في رؤية الكلية الأمريكية للصيدلة الإكلينيكية كاتبين إن هدفهم للمهنة هو:

The ACCP’s vision for the profession is that “pharmacists will be recognized and valued as the preeminent health care professionals responsible for the use of medicines in the prevention and treatment of disease.”

يعني هدفهم إن الصيدلي "يتعرف" و"يتقيم" في المجتمع على إنه "الخبير الأول بالدواء"...

وعلشان يعرفوا يحققوا الرؤية دي حددوا بصورة أكثر وضوحا إيه المعارف والمهارات اللي لازم الصيدلي يكتسبها "بالتعليم المستمر" و"التدريب" و"الممارسة" علشان يبقى فعلا "الخبير الأول بالدواء"... وسموا المتطلبات دي: الجدارات أو competencies

وحددوا بالفعل 6 جدارات لازم تكون عند الصيدلي الإكلينيكي:


و خلينا نشير إشارات سريعة لمعاني الجدارات الستة دول:

الجدارة الأولى: الرعاية المباشرة للمريض: لازم يكون الصيدلي عنده المعرفة والمهارة لتقييم حالة المريض -بعد تشخيصه-، وتحديد الأولويات العلاجية، ووضع خطة لها، ومتابعة المردود.

الجدارة التانية: الفارماكوثيرابي: نصوا نصا في النقطة دي: لازم يكون الصيدلي حامل لشهادة أو أكثر من تخصصات البورد الأمريكي للتخصصات الصيدلانية BPS.

الجدارة الثالثة: الرعاية القائمة على نظم، والصحة العامة: علشان نلخصها لازم يكون الصيدلي ملم باقتصاديات الدواء، والسلامة الدوائية، والجودة الصحية، والمعلوماتية الصحية، أو الإنفورماتكس -بالمناسبة كل ده جزء منهج بورد الفارماكوثيرابي-.

الجدارة الرابعة: التواصل: قدرة الصيدلي على التواصل الفعال مع المريض، ومع فريق العمل الطبي -دي مادة من مواد بورد الفارماكوثيرابي-.

الجدارة الخامسة: الاحترافية: ونصوا نصا أن من متطلباتها: الأمانة، والنزاهة، والحرص على مصلحة المريض، وأشاروا فيها لدور الصيدلي كمعلم وقائد للطلاب والمتدربين تحت سلطته، والحرص على نقل الخبرات للزملاء الجدد، وتبادل الخبرات مع مجتمعات الرعاية الصحية.

الجدارة السادسة: التعليم المهني المستمر: لازم يكون عند الصيدلي مبدأ التعلم مدى الحياة، ويكون عنده إدراك ذاتي دائم بنقاط التحسين اللي محتاجها، ونصوا نصا للمرة التانية على أن يكون الصيدلي حامل لشهادات البورد الأمريكي للتخصصات الصيدلانية وملتزم بالتعليم المستمر اللي يخليه محافظ على تجديد صلاحية الشهادة.


هنا ممكن تثار بعض الأسئلة:

هل التعليم الجامعي الحالي كافي لاكتساب الصيدلي الجدارات دي؟

الإجابة حتما: لا، لسببين: أن المناهج نفسها قديمة، وأن اللي بيقدم شرح الجزء الإكلينيكي غير ممارس أصلا فبيشرح دايما من زاوية نظرية.

هل الجدارات دي ممكن تتحقق بين يوم وليلة؟

الإجابة: طبعا لا! لأنها عملية مستمرة مدى الحياة، ولــــــكــــن:

طريقة التأسيس الصح نقدر نحددها ونستنتجها بصورة مباشرة من الجدارات رقم 2 و3 و4 و6 وهي: ضرورة تعلم منهج البورد الأمريكي في تخصص أو أكثر للتأسيس العلمي والعملي السليم، ثم الحصول على شهادة منه أو أكثر كلما أمكن ذلك.

ومن الجدير بالذكر أن البورد الأمريكي في مصر معترف بيه في وزارة الصحة كشهادة تخصصية في الصيدلة الإكلينيكية، وبيتطلب في القطاع الخاص بالاسم.


 إيه أفضل مكان ممكن أدرس منهج البورد الأمريكي فيه؟ وإزاي أعرف أقيم إنه المكان الأنسب ليا؟

أفضل مكان من وجهة نظرنا هي شركة سي.بي.إيه. CPA والأسباب:


علشان كدة بندعوك لبدء مشوار التميز المهني 

وإنك تكون جدير بلقب "الخبير الأول بالدواء" 

بالانضمام لأقرب مجموعة بورد تخصص الفارماكوثيرابي 

مع مجموعة من ألمع محاضري البورد وعلى رأسهم د. سالي سيد


د. سالي سيد:



تعرف على تفاصيل أقرب مجموعة فارماكوثيرابي 

واشترك الآن من الرابط التالي: اضغط هنا